الأمراض العضوية: تعريفها ومراحلها
1- الأمراض الشائعة التي تصيب الهيكل العظمي للإنسان
العظام هي الجزء الصلب في الإنسان وتعتمد في نموها وبنائها الصلب على مادة الكالسيوم والفيتامين C.
ومن الأسباب الرئيسية لأمراض العظام:
- نقص في بعض المواد الحيوية للعظام للكالسيوم والفيتامينات
- الكتلة الزائدة (السمنة) التي تضعف عظام الإنسان عن حملها
- اختلال نظام التوازن الغذائي
- إصدار حركات مفاجئة أو منافية لطريقة عمل هيكل الإنسان
- قلة الماء في جسم الإنسان
- هشاشة العظام بسبب التقدم في السن أو قلة الحركة.
المرض الأول: جفـاف السائل الغضروفي
هذا المرض أصبح منتشرا كثيرا في الآونة الأخيرة، وخصوصا بالنسبة لكبار السن، فالسائل الغضروفي هو ذلك السائل اللزج الذي تنتجه غدد المفاصل ليمنع احتكاك العظام، ويتواجد تقريبا في كل المفاصل، وفي العمود الفقري كذلك، وهو يجف مع الوقت، وبفعل حركة الإنسان، ولكن غدة المفاصل تنتجه مرة أخرى حتى إذا أصبحت الغدة غير قادرة على إنتاج هذا السائل بفعل موت خلاياها، أصبح الأمر مرضا، فكلما نقص جزء من السائل الغضروفي لا يعاد إفرازه مرة أخرى، ويدوم الحال هكذا حتى يلتقي المفصل بالمفصل فيحدث بينهما الاحتكاك مما ينتج أمراضا أخرى منها: التآكل، والهشاشة، وغيرها.. كما أن جفاف السائل الغضروفي قد يكون سببا رئيسيا في اختلال تراتبية العمود الفقري.
مراحل هذا المرض:
- المرحلة الأولى: بداية جفاف السائل الغضروفي الموجود بين المفاصل بفعل الحركة، وبفعل عامل الزمن لأن هذا السائل يجدد تقريبا كل سنة ليحافظ على لزوجته، وعلى فعاليته التي تمنع حصول الاحتكاك بين العظام والمفاصل، والتي تسهل وتيسر حركة الإنسان وتجعلها سلسلة دون ألم ولا عناء.
- المرحلة الثانية: توقف الغدة الغضروفية عن إنتاج هذا السائل بفعل سببين رئيسيين:
السبب الأول: موت خلايا، وضعف الغدة، وهذا أمر طبيعي لأن إفراز الغدة لهذا السائل يضعف ويقل بعد سنين طويلة.
والسبب الثاني: هو الانحناء المتواصل للعمود الفقري، مما يؤدي إلى إيقاف سريان السائل الغضروفي إلى الجهة التي يحصل عليها الانحناء، وبالتدريج يتوقف إنتاج السائل الغضروفي في نصف الغدة، وبعد ذلك في الغدة كلها.
- المرحلة الثالثة: الجفاف الكامل للسائل الغضروفي وحصول الاحتكاك بين العظام والمفاصل، وهذا ما يولد ألما شديدا وصعوبة في الحركة، وبطءً فيها. ويعالج هذا المرض طبيا إما بعملية جراحية يعاد فيها تنشيط الغدة، وخصوصا غدد الركبتين لأنهما الأقل إنتاجا بين كل غدد السائل الغضروفي الأخرى، وإما بإعطاء مسكنات أو أدوية مساعدة على إفراز السائل الغضروفي مرة أخرى، ولكن هذا العلاج في حالة عدم توقف كل خلايا الغدة المنتجة للسائل الغضروفي أما إذا توقفت، فغالبا ما يحتاج الطب إلى إجراء عملية جراحية.
المرض الثاني: مـرض تسوس العظام
ويكون على شكل ثقب صغير ينخر داخل العظم ويصاحبه ألم شديد قد يجعل الإنسان غير قادر على الحركة نهائيا وهذا المرض يكون ناتجا في الأصل عن هشاشة داخلية في العظام أو قد يكون ناتجا عن ضعف التغذية أو اختلالها فتختل فعالية المواد التي تكون قوة العظام وصحتها ويحصل هذا المرض عن طريق ثلاث مراحل.
مراحل هذا المرض:
- المرحلة الأولى: تبدأ بألم بسيط يجعل الإنسان غير قادر على تطبيق الحركات الكاملة للمفصل المصاب مثلا إذا أصيب العمود الفقري للإنسان فإنه لا يستطيع الوقوف مستويا وإذا أصيبت مفاصل ركبتيه فإنه لا يستطيع أن يثنيها ثنيا كليا ومن أعراض هذا المرض أنه يسبب ألما بسيطا يذهب ويأتي وقد يصاحب الإنسان في الليل فيمنعه من النوم.
- المرحلة الثانية: يبدأ ثقب الحاصل في العظام في إصدار ألم مفاجئ كصعقات الكهرباء وينخر العظم ويتغرق فيه إما بسبب احتكاك المفاصل أو بسبب سوء التغذية أو بسبب جفاف ماء الغضروف
- المرحلة الثالثة: عندما ينتقل التسوس من المفصل الأول إلى المفصل الثاني بسبب احتكاك المفاصل الناتج عن جفاف الماء الغضروفي فيصابان بالتسوس معا وذلك الاحتكاك يزيد الألم ويزيد دخول التسوس في العظم وهذه مرحلة خطيرة جدا حيث يصبح المريض غير قادر عن الحركة نهائيا بل ويصبح الألم دائما ولا يفارقه أبدا ولا يستطيع أن يقوم بأي حركة في جسده بأي عضو إلا ويؤلمه المكان المصاب
المرض الثالث: مرض هشاشة العظام
وغالبا ما يكون هذا المرض ناتجا عن التقدم في السن وعن السمنة الزائدة أو عن عدم توازن التغذية، ومن أعراض هذا المرض أن المريض يشعر بتعب مستمر في كل جسده وخصوصا في المنطقة التي يعتريها الضرر، ويشعر كذلك بالتعب والإرهاق الشديدين كلما قام بمجهود بسيط، ثم تتطور الأعراض ليتملك الألم المفاصل بداية ثم سائر العظام وهذا ما يجعل الإنسان معرضا للكسر، ولنفاذ الماء الغضروفي، وهذا المرض قد يؤثر على الدورة الدموية للإنسان، وعلى عضلات جسمه كذلك، ويجعلها غير قادرة على بذل أي جهد, وغالبا ينتهي الأمر بالمريض إلى القعود على كرسي المرض في حالة تشبه الشلل شيئا ما .
المرض الرابع: اختلال تراتبية العمود الفقري للإنسان
ننتقل بإذن الله تعالى إلى المرض الرابع الذي قد يصيب الهيكل العظمي للإنسان وهو مرض: “اختلال تراتبية العمود الفقري للإنسان”، وهذا المرض قد يجعل الإنسان دائم الانحناء لا يستطيع أن يقف وظهره مستويا، وذلك راجع لاختلال إحدى فقرات العمود الفقري للإنسان حيث تخرج عن مكانها بقليل، وتَجُرُّ معها الفقرات القريبة منها، ليصبح ظهر الإنسان بذلك مقوسا نحو الأعلى أو مائلا نحو اليمين أو اليسار، وغالبا هذه الحالة لا تعالج في الطب الحديث إلا بعملية جراحية حيث يتم إعادة تراتبية فقرات الهيكل العظمي يدويا إلى مكانها ثم إغلاق الجرح بعد ذلك.
مراحل هذا المرض:
- المرحلة الأولى: حين يقوم الإنسان بحركة مفاجئة أو برفع الأثقال دون تسخينات مسبقة فتحيد الفقرة عن مكانها قليلا، ولا يشعر الإنسان بخطورة الأمر في البداية حيث يعتريه ألم خفيف، ثم يعود إلى حالته الطبيعية حتى إذا مرت فترة يومين أو ثلاثة، انتقل إلى المرحلة الموالية.
- المرحلة الثانية: عندما يمر زمان قصير على الإصابة يصبح من الصعب على الإنسان أن يقيم ظهره مستويا فتظهر عليه علامات المرض واضحة آنذاك، ويعود إليه الألم من جديد لكن هذه المرة بشكل أقوى.
- المرحلة الثالثة: تتطور إصابة العمود الفقري ويزداد انزياح الفقرات عن مكانها فكلما زاد الإنسان انحناء زادت الفقرات خروجا عن مكانها، وهنا يصبح الألم الذي يعتري المصاب دائما، ولكن ليس من الضروري أن تظهر الإصابة على الشكل الخارجي للإنسان بل قد تكون حاصلة وهو لا يدري، ولكن قد يظهر الأمر في المرحلة الأخيرة.
المرض الخامس والأخير: تآكل العظام
هذا المرض ناتج في الأصل عن التهاب المفاصل أو عن جفاف الماء الغضروفي الذي يؤدي إلى الاحتكاك والتآكل حيث تنقص كتلة العظام أو قد يزول منها جزء معين وذلك نتيجة التهاب سابق وهذا المرض غالبا ما يصيب المفاصل
مراحل هذا المرض:
- المرحلة الأولى: هي التهاب العظام حيث تسلط مكروبات مجهرية على الغشاء السطحي للعظم تسبب له الالتهاب والألم وهذه المكروبات تضعف قوة القشرة الخارجية للعظم فتبدأ تلقائيا بالتفتت
- المرحلة الثانية: يؤدي اختلاط فتات العظام مع ماء الغضروفي إلى إيقاف إنتاجه فيجف هذا الماء مع مرور الزمن وتنتقل المكروبات المجهرية إلى داخل العظم المصاب ذاته ثم إلى عظم المفصل الثاني فيبدأ كذلك بالتآكل وتنقص كتلته.
- المرحلة الثالثة: وهي المرحلة الأخطر عندما تصل مكروبات الالتهاب الى داخل العظم فيتآكل خارجه ويبدأ داخله بالتفتت أيضا فيلتقي المفصلان بسبب جفاف الماء الغضروفي حيث يحدث الاحتكاك بينهما في فتزيد حدة تآكل العظام وتزيد شدة الألم كذلك وهذا المرض قد يصيب:
- فقرات العمود الفقري
- بما في ذلك فقرات الرقبة
- مفاصل اليدين والمرفقين
- وغالبا ما يصيب الركبتين لأن الماء الغضروفي فيهما قليل الإنتاج بالمقارنة مع باقي المفاصل في جسد الإنسان
2- الأمراض التي تصيب المعدة:
المعدة هي بيت الداء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أصل الأمراض فقد تتسبب في أمراض الكبد والرئتين والدورة الدموية والقلب لذا فهي عضو مهم في جسد الإنسان ومهمتها هي تخزين الطعام وتحويله عن طريق سائل حمضي إلى فتات وتنقله إلى الأمعاء ليحولوه بعد ذلك إلى سائل، وهذه المعدة قد تصاب بأمراض كثيرة بسبب كثرة التخمة، وبسبب عدم توازن التغذية، أو تناول مواد ضارة بالمعدة مؤدية للتسمم.
المرض الأول: مرض التخمة والانتفاخ
المرض الأول الذي قد تصاب به معدة الإنسان: هو مرض التخمة والانتفاخ ، وقد يؤدي هذا المرض إلى إنتاج غازات ضارة داخل المعدة بحيث يزيد حجمها ويزيد انتفاخها ويعسر الهضم، وهذا المرض قد يتسبب للإنسان في إيقاف توازنه الغذائي، أو التقليل من الأكل بسبب الانتفاخ، وعدم وجود مكان في المعدة له، وهكذا ينتقل التأثير إلى الأعضاء الأخرى في الجسم فتنقص فيها المواد التي تضمن نموها واستمرارية أداءها لوظيفتها، وهذا المرض يحصل للإنسان عن طريق ثلاث مراحل.
مراحل هذا المرض:
- المرحلة الأولى: الأكل الزائد عن حده وغير المتوازن حيث يملأ الإنسان معدته كاملة بالطعام، ووقت تحويل الطعام إلى فتات يتراوح ما بين أربع إلى ست ساعات، وبسبب مدة مكوث الطعام في معدة الإنسان يزداد حجمها وتتكون فيها غازات ضارة بها.
- المرحلة الثانية: دوام هذه الحالة لمدة طويلة تؤدي إلى عسر في الهضم وإلى قلة في إفراز السائل الحمضي فتزداد مدة مكوث الطعام في المعدة، ويؤدي هذا إلى انتفاخ أكبر مصاحب للألم، والشعور بالتعب في كل الجسد.
- المرحلة الثالثة: هي إفراز الغازات بشكل مستمر فتصبح معدة الإنسان منتفخة ومملوءة بالغازات سواء أكل أم لم يأكل. وحتى لو أكل شيئا بسيطا فإنه يعسر هضمه، وتتحول مواده كذلك إلى غازات، ويتحول البعض القليل منه إلى فتات، وهكذا يصبح الشعور بالتخمة والانتفاخ دائمين عند الإنسان مما يسبب له أمراضا أخرى سنتطرق إليها بإذن الله عز وجل.
المرض الثاني: عسر الهضم
ننتقل إلى المرض الثاني الذي قد يصيب المعدة، وهو عسر الهضم، هذا المرض ناتج في أصله عن ضعف إفراز السائل الحمضي الذي يحول الطعام إلى فتات، وهذا المرض إذا دام مدة طويلة قد يتحول إلى مرض أخطر، وهو تسمم المواد الغذائية في معدته بسبب عدم تحولها السريع إلى فتات
من أعراض هذا المرض:
دوام الطعام في معدة الإنسان لمدة طويلة، وشعوره بعسر في الهضم وألم خفيف أثناء ذلك. مع مغص يصيب المعدة بسبب انتقال الطعام إلى الأمعاء، وهو غير مفتت بشكل كلي، ويؤدي هذا إلى مرض الأمعاء كذلك.
مراحل هذا المرض
- المرحلة الأولى: الإكثار من الطعام فوق جهد المعدة فلا يستطيع السائل الحمضي تحويله كله إلى فتات، فيتحول جزأه ويسري إلى الأمعاء، ويبقى الجزء الآخر مشكلا مغصا وعسرا في الهضم.
- المرحلة الثانية: تتأذى غدة إنتاج السائل الحمضي من هذه التخمة الشديدة، فيصير إفرازه ناقصا عما كان عليه، وخصوصا إذا دام هذا الحال مدة طويلة.
المرض الثالث: الالتهاب الجرثومي
هذا المرض راجع في الأصل إلى سوء التغذية، وإلى تناول مكونات مضرة بأحشاء الإنسان قد يؤدي تطور هذا المرض إلى التسمم، وهو غالبا ما يصيب الإنسان في البداية دون ألم، حيث يشعر بعدم الرغبة في الأكل حتى وإن لم يأكل شيئا، ثم بعد ذلك يشعر بحموضة في معدته، يليه انتفاخ.
مراحل هذا المرض
- وصول الالتهاب الجرثومي إلى فم المعدة حيث يستقر في أعلاها، ويفقد الإنسان شهيته في الأكل، وإذا تطورت الحالة قد يؤدي إلى القيء المتواصل والمصحوب بالحمى.
- انتشار جراثيم الالتهاب في كافة أنحاء المعدة، وانتقالها إلى الأمعاء، وهنا يبدأ شعور الإنسان بالألم الشديد في معدته وفي أمعاءه أيضا، يليه شعور بالضعف والتعب والإسهال.
- تطور المرض إلى امتلاك المعدة برمتها، وتعمل هذه الجراثيم في هذه المرحلة على جعل أي طعام داخل إلى المعدة مضرا، وهكذا يصبح الإنسان متضررا من أي طعام أكله وحتى لو كان مفيدا، وبكميات قليلة ومنتظمة
المرض الرابع: قرحة المعدة/ مرض الحموضة الزائدة:
حيث تفرز المعدة السائل الحمضي أكثر من اللازم، ويؤدي ذلك إلى التقاء حموضة السائل مع الجدار الداخلي للمعدة، وخصوصا إذا كان البطن فارغا من الطعام، وإذا استمر الأمر مدة طويلة فقد يتقب جدار المعدة لأن حموضة السائل الحمضي مرتفعة ولا يتحملها جدار المعدة الفارغة، فالمألوف أن هذا الحمض ينتج بالكميات المناسبة لهضم الطعام الموجود داخل المعدة، أما إذا أصبحت المعدة دائما ممتلئة، والسائل الحمضي يفرز دائما ليهضم طعام المعدة الممتلئة فإن خلايا هذا السائل تتعود على إفراز الحمض، وحتى إن توقف الإنسان عن الأكل لفترة طويلة فإن المعدة تظل تفرز السائل الحمضي بسبب تعود الإنسان على الأكل المتواصل حيث إن المعدة لا تفرغ من الطعام لمدة شهور وربما أعوام، ولهذا نجد أن أصل كل أمراض المعدة هو الإفراط في الطعام وفي الأكل، ولو حافظ الإنسان على أوقات محددة للأكل وواظب عليها فإن المعدة تعتاد على إفراز السائل الحمضي في وقت الهضم وتمتنع عن إفرازه بعد ذلك، وحتى لو خالف الإنسان هذا النظام وأكل حتى أصبحت معدته ممتلئة لا تفرغ اليوم كله فإن السائل الحمضي يظل يفرز اليوم كله، وإذا لم يأكل غدا فإن المعدة تتوقف عن إفرازه، أما إذا ظل الأكل بهذه الطريقة العشوائية فمن المستحيل أن تتوقف المعدة عن إفراز السائل الحمضي، حتى وإن لم يكن داخلها طعام تهضمه وهذا يعود بالضرر على جدارها الداخلي.
المرض الخامس: مرض التصلب
من الأمراض التي قد تصيب المعدة أيضا مرض التصلب الذي يؤدي إلى الإمساك، ويلحق ضررا كبيرا بالأمعاء، حيث يرسل الطعام دون تفتيت إلى الأمعاء، وهذا راجع إلى تصلب جدران المعدة، وخصوصا الجدار الداخلي لها، فأثناء الهضم يساعد تحرك شعيرات جدران المعدة في تحويل الطعام إلى فتات، ولكن قد تتوقف هذه الحركة لعدة أسباب، منها:
قلة شرب الماء. وعدم تناول الألياف النباتية التي ترطب جدران المعدة، وغيرها.. وقد يتطور هذا التصلب من اصلب للجدار الداخلي فقط إلى تصلب للجدار الخارجي، وهذا ما يُسبب عدة أمراض منها: عسر الهضم، ومنها كثرة القيء، ومنها: نزول الطعام إلى الأمعاء دون تفتيت، ولا يمكن لإفرازات الأمعاء القيام بهضم المعدة فينتقل المرض إلى الأمعاء كذلك، وقد تصاب بأذى في جدارها الداخلي الذي قد يتطور فيما بعد إلى ثقب، ويحصل هذا المرض عن طريق ثلاث مراحل:
مراحل هذا المرض
- المرحلة الأولى: تصلب الجدار الداخلي للمعدة، حيث تصبح شعيراته غير قادرة على القيام بمهمة هضم الطعام.
- المرحلة الثانية: يؤثر هذا التصلب الداخلي على الغلاف الخارجي للمعدة كذلك، فتتصلب وتجف تلقائيا من الحمضيات والإفرازات المعدية.
- المرحلة الثالثة: عدم قدرة المعدة على هضم الطعام، فإما تعيده عن طريق المرئ على شكل قيء كامل غير متحول، وإما ترسله إلى الأمعاء صلبا دون هضم، وبهذا نُعَرِّض الأمعاء للضرر كذلك.
3- الأمراض التي تصيب الرئة والتنفس
الرئة هي من أهم أعضاء الإنسان وهي المسؤولة عن التنفس الذي هو من ضروريات الحياة ولكن قد تعتري الرئة أمراض كثيرة، منها: ضيق التنفس، ;والربو، وتصلب العروق والشرايين الموصلة للهواء، ومنها كذلك: دخول الميكروبات والجراثيم والفيروسات إلى شعيرات القصبة الهوائية وغيرها من الأمراض، وهذه هي الشائعة منها.
المرض الأول: مرض ضيق التنفس
ننتقل بإذن الله إلى المرض الأول الذي قد يصيب الرئة وهو مرض: ضيق التنفس الناجم عن تصلب الشعيرات في القصبة الهوائية، وذلك بسبب دخول ميكروبات أو فيروسات قد تكون موسمية أو بسبب المرض الذاتي للقصبة الهوائية التي تضعف قابلية إيصالها الهواء إلى الرئتين.
مراحل هذا المرض
- عدم قدرة القصبة الهوائية على إيصال الهواء للرئة بسبب الشعيرات الدقيقة الموجودة داخلها.
- وصول كمية بسيطة من الهواء فقط إلى الرئة، وتلك الكمية لا تَكْفِ كل أعضاء الجسم، فتحاول إعادة طلب الهواء مرة أخرى.
- الشهيق والزفير المتكررين، لكن مع كل شهيق لا تصل إلا كمية قليلة من الهواء فيؤدي ذلك إلى طلب الهواء بصيغة أسرع، فتتسارع دقات القلب، ويكثر الشهيق والزفير ولو كان الهواء الذي توصله القصبة الهوائية إلى الرئة كافيا لما احتاجت الرئة إلى طلب الهواء مجددا بهذه السرعة.
المرض الثاني: الــــــــــربــــــــــــــــــــــــو
ننتقل إلى المرض الثاني الذي قد يصيب الرئة أو الجهاز التنفسي للإنسان عامة، وهو مرض الربو، أو الحساسية المفرطة الذي يعاني منه أغلب الناس فهذا المرض قد يكون نقصا ملازما للإنسان منذ ولادته، وقد يعتريه في كبره بسبب تعرضه لبعض الحساسيات التي تثير هذا المرض وتغذيه إلا أن الفرق بين مرض الحساسية والربو ، فالأولى موسمية وتكون نتيجة مؤثرات طبيعية كحبوب اللقاح الصغيرة مثلا، والثاني يكون مرضا مزمنا يصاحب الإنسان طيلة حياته.
ومن أعراضه:
أنه يجعل تنفس الإنسان ضيقا، ويجعل وصول الهواء إلى الرئتين أمرا عسيرا، وهو غالبا ما يصيب الشباب، أو الذين هم في سن المراهقة، وقليلا ما يصيب الذين تجاوزوا هذا السن إلا أنه قد يصيب الشيخ العجوز استثناء في بعض الحالات، وذلك راجع لضعف في جهازه التنفسي.
مراحل هذا المرض
- تستقر المؤثرات الخارجية ـــــ مثلا: حبوب اللقاح، أو ما يسبب الحساسية مؤقتا ـــــ داخل شعيرات القصبة الهوائية ويسبب الحساسية للإنسان لفترة معينة، وغالبا ما تكون فترة المراهقة.
- تخرج بعض هذه المؤثرات لكن البعض يدخل داخل الشعيرات التنفسية فيعسر خروجه، ويتحول بعد ذلك إلى بكتيريا ضارة تعتري الجهاز التنفسي بأكمله. وتتكاثر كل يوم .
- عندما تصل هذه البكتيريا إلى مداخل الرئة وتستقر هناك، يصير التنفس المُصاب عسيرا ويحتاج إلى جهد كبير. وإذا قدَّر الله قد يتسبب هذا المرض في الوفاة، وخصوصا إذا وصل الإنسان إلى سن الشيخوخة، ولم يعد قادرا على بذل الجهد الكافي لإيصال الهواء إلى الرئتين. إلا أن هذا المرض قد يُهَدَّأ ولا يعالج حتى الآن في الطب لحديث عن طريق رشاشات تعطل حركة البكتيريا الربو لمدة قصيرة، قد تتراوح بين ساعة وثلاث ساعات.
المرض الثالث: تصلب العروق والشرايين الموصلة للهواء
المرض الثالث الذي قد يصيب الجهاز التنفسي للإنسان وهو مرض تصلب الشرايين الموصلة للهواء إلى الحويصلات الرئوية ، وهذا المرض قد يكون ناتجا عن ضعف رئوي خلق مع الإنسان منذ ولادته، وقد يكون ناتجا عن داء يصيب تلك الشرايين ذاتها فتجف وتتقلص، فيعبر الهواء عن طريقها بصعوبة كبيرة. وهذا المرض يصيب الإنسان عن طريق مراحل ثلاثة:
مراحل هذا المرض:
- المرحلة الأولى: جفاف الجزء العلوي من شرايين الرئة.
- المرحلة الثانية: يبدأ هذا التجمد والجفاف في الانتشار تدريجيا حتى يصل إلى حويصلات الرئة، وفي كل مرة تقل قابلية إيصاله السريع للهواء.
- المرحلة الثالثة: ينتشر هذا المرض داخل الحويصلات التي تكون على شكل أكياس صغيرة تحمل الهواء فتصبح غير قادرة على الانتفاخ والاستفراغ فتجمد وتتصلب كذلك، وإذا وصل المرض إلى تصلب الحويصلات الرئوية فإن المريض غالبا ما يلقى حذفه إثر هذا المرض.
المرض الرابع: مرض الاختناق المفاجئ
هذا المرض خطره كبير جدا لأنه يأتي دون إنذار قبلي نتيجة إجهاد عصبي أو تعب عضلي، أو قد يكون اضطرابا في الأجهزة التنفسية ذاتها، هذا المرض غالبا ما ينتج عن ميكروب يحمل هذه الصفة، وهي مفاجئة الإنسان بالاختناق عكس الربو الذي يكون المريض على علم به، وقائم بالاستعداد لمواجهته كحمل الرشاشات الطبية وعدم بذل مجهود عضلي كبير.
هذا الصنف من المرض كالسكتة القلبية المفاجئة حيث تتوقف الرئة لفترة ما بين ثانيتان إلى خمس ثوان عن امتصاص الهواء أو رده، بسبب ميكروب بدأ يعطل وظيفتها، وهذا التوقف المفاجئ قد يسبب اضطرابا في سائر أعضاء الإنسان، وخصوصا في القلب، والدورة الدموية التي تعتمد في دورانها على استمداد الأوكسجين، وطرح ثنائي أكسيد الكربون على الرئة.
مراحل هذا المرض:
- بداية المرض، الذي يكون ناتجا عن ضعف رئوي أو عن فيروس دخل إلى الرئة، فيظهر تأثيره عند بذل الإنسان لجهد معين كالجري، أو القيام ببعض الرياضات لكن المريض يظن أنه تعب فقط وسيمر، ويبقى هذا الحال ملازما للمريض في كل مرة يتعب فيها تعبا كبيرا يشعر باختناق مؤقت قد لا يتعدى في المرحلة الأولى ثانيتان، ولكن مع بداية ضعف عمل الرئة قد تتطور المدة إلى أطول من ذلك.
- المرحلة الثانية: حيث يحصل هذا الاختناق للمريض في أوقات محددة في اليوم، وغالبا ما تكون عند الاستيقاظ من النوم، ودون بذله لأي جهد، وأي تعب. هنا تبدأ أعراض المرض بالظهور، وقد تصل المدة في هذه المرحلة إلى أربع ثوان.
- تضعف الرئة ضعفا كبيرا ويتكلد فيها الدم وتبدأ بالتخلي عن وظيفتها تدريجيا، وقد تصل مدة الاختناق هنا إلى سبعة ثوان فأكثر، حيث يصبح الشخص غير قادر على القيام بأي مجهود وأي حركة، يذهب إلى الطب في المرحلة الأخيرة، فيقولون له عليك القيام بعملية استدال الرئة أو انتظار قدر الله، لكن قد يعالج هذا المرض في مراحله الأولى، ولكن غالبا لا ينتبه له المرضى إلا في مراحله الأخيرة.
المرض الخامس: مرض الإصابة بفيروسات توقف عملية التنفس، وتعطل عمل القصبة الهوائية والرئة
المرض الخامس من أمراض الرئة والجهاز التنفسي مرض الإصابة بفيروسات توقف عملية التنفس، وتعطل عمل القصبة الهوائية والرئة، وهذه الفيروسات قد تكون متنوعة منها: فيروس الزكام، وداء السل، وغيرها، وكل هذه الفيروسات تعالج بطريقة واحدة، فمنها الخطير القاتل، ومنها متوسط الخطورة، ومنها ما لا خطر فيه.
وتحدث عملية الإصابة بهذه الفيروسات إما عن طريق العدوى، أو عن طريق تنفس بعض المواد الخطيرة كالصباغات أو الشاربون أو غيرها، وهناك حالات استثنائية أن يتولد الفيروس من القصبة الهوائية للإنسان حيث تضعف إحدى شعيرات القصبة الهوائية وتسقط وتتحول مع الوقت إلى ميكروب، ومع الوقت قد تصل خطورته إلى خطورة الفيروسات القاتلة.
مراحل الإصابة بالفيروسات
- دخول الفيروس أو الجرثومة إلى الجهاز التنفسي للإنسان، حيث يستقر على شعيرات القصبة الهوائية، أو في مكان تخزين الهواء داخل الرئة.
- يبدأ هذا الفيروس بالتوالد ونشر تأثيراته السلبية على الجهاز التنفسي للإنسان وهنا يبدأ الشعور بأعراض المرض، من اضطراب في التنفس، واختناق مفاجئ، وشعور بضيق الرئة.
- وهي المرحلة الأخطر حيث يصل الفيروس إلى حالة التحكم في الجهاز التنفسي للإنسان فيعطل عملية دخول الهواء وخروجه بيسر، أما إذا وصل إلى داخل شرايين الرئة فقد يعتري الإنسان سعال شديد حتى تصبح عملية التنفس أمرا عسيرا على المريض.
4- الأمراض الشائعة التي تصيب الأمعاء
الأمعاء وظيفتها إكمال تحليل الطعام في جسد الإنسان وتحويله من مادة مفتتة إلى فيتامينات ومواد عضوية تضمن استمرار حياة الخلايا، ولكن هذا العضو قد يصاب بأمراض كثيرة، منها:
المرض الأول: الغازات المسببة للانتفاخ
كما تصاب المعدة بمرض الغازات تصاب به الأمعاء أيضا فيؤدي ذلك إلى انتفاخها وشعور المريض برغبة في التقيء بسبب هذا الغاز الذي يكون حائلا بين فتات الطعام، وبين الإفرازات المعوية التي تسهل عملية الهضم، ويحصل هذا المرض عن طريق ثلاث مراحل:
مراحل هذا المرض:
- إفراز الغشاء الداخلي للأمعاء غازات قد تكون سامة وذلك بسبب احتكاكها بالطعام الضار، كما أن فتات الطعام قد يكون محملا بغازات المعدة فينتقل الضرر من المعدة إلى الأمعاء.
- انتفاخ الأمعاء وذلك بسبب التأثير السلبي للغازات المعوية التي تضاعف حجم المعي أكثر مما يجب أن يكون عليه، وخصوصا أثناء عملية الهضم.
- يؤدي ذلك التمطط الحاصل في الأمعاء بسبب الغازات المعوية إلى عدم اختلاط فتات الطعام بالأنزيمات المعوية اختلاطا كاملا، وبالتالي يعسر هضم تلك المواد، وقد يؤدي الأمر كذلك إلى ألم شديد في الأمعاء.
المرض الثاني: مرض انتشار الجراثيم والبكتيريا الضارة
المرض الثاني من أمراض الأمعاء هو مرض انتشار الجراثيم والبكتيريا الضارة، يحصل نتيجة هذا المرض انتفاخ وألم شديد في الأمعاء، وفي الزائدة، ويظل هذا الألم مستمرا وخصوصا بعد الأكل، وقد يتطور الأمر إلى ضعف الأمعاء عن أداء وظيفتهم في الأمعاء لأن بكتيريا الأمعاء تمتص الأنزيمات المعوية، ويحصل هذا المرض عن طريق مراحل ثلاث:
مراحل هذا المرض:
- تولد البكتيريا أو الجراثيم داخل أمعاء الإنسان، لتصبح معطلة لعملية الهضم.
- اشتداد الألم على المصاب بهذه البكتيريا المعوية، و غالبا ما تكون ناتجة عن الالتهاب أو عن البكتيريا المعدية التي تنتقل مع انتقال فتات الطعام إلى الأمعاء.
- انتفاخ الأمعاء وسيطرة الجراثيم والميكروبات عليها حيث يتضرر غشاؤها الداخلي وتتعسر عملية الهضم ليصبح الطعام بعد ذلك لا يهضم بسرعة، كما هي العادة، من خمس إلى ست ساعات، بل قد تصل مدة الهضم إلى ثمان ساعات فأكثر، وذلك خطير على صحة الإنسان.
المرض الثالث: اختلال توازن خلايا الإفرازات المعوية
الأمعاء يتممون عملية الهضم، ويمكن أن نقول أن الجزء الثاني من عملية الهضم يحصل في الأمعاء، حيث يتحول فتات الطعام إلى مواد عضوية، والعامل الرئيسي في هذا هو الإفرازات المعوية التي تساعد على تحويل الطعام، وبسبب امتلائها المتواصل بالأكل قد يختل توازن الخلايا التي تفرز هذه الحوامض والأنزيمات فإما تصبح الإفرازات قليلة لا تواكب عملية الهضم، وإما تصبح أكثر مما تحتاجه الأمعاء، فيتضرر الإنسان من كلا الحالتين، ويحصل هذا المرض عن طريق ثلاث مراحل:
مراحل هذا المرض:
- اختلال توازن الخلايا المفرزة للأنزيمات والحوامض المعوية ليصبح إفرازها إما ناقصا أو مفرطا.
- يؤدي هذا الاختلال الحاصل في خلايا الإفرازات إما إلى عسر الهضم والإمساك مع جرح الجدار الداخلي للأمعاء إذا كان إفراز الأنزيمات ناقصا، وإما يتضرر الجدار الداخلي للأمعاء كاملا إذا كان الإفراز زائدا عن حده.
- وبالتالي تختل عملية هضم الأمعاء لينعكس أثر ذلك على الأمعاء في حد ذاتها حيث تتضرر تضررا كبيرا وينعكس على صحة الإنسان بشكل عام.
المرض الرابع: مرض التسمم الجرثومي
هذا مرض خطير جدا قد يؤدي إلى ثقب جدار الأمعاء، وإلى القيء المتواصل مع ارتفاع درجة حرارة الإنسان، ويتميز هذا المرض بدوامه لمدة طويلة حتى أنه قد يصير مزمنا، وكلما زادت مدة المرض زادت خطورته، وهذا المرض راجع لنوع الأكل الذي يتناوله الإنسان فإذا كان الأكل قديما أو مضرا فإنه ما يلبث إلى أن يتحول إلى جراثيم وسموم قاتلة تمزق أمعاء الإنسان من شدة الألم المتواصل، كما أن هذا المرض كذلك قد يؤدي إلى انتفاخ شديد يمنع الإنسان من تناول طعامه فترات طويلة، وإذا حاول الإنسان أن يتناول شيئا تقيأه بسرعة، ويحصل هذا المرض عبر مراحل.
مراحل هذا المرض:
- المرحلة الأولى: عند وصول فتات الطعام إلى الأمعاء والتقائه بالإفرازات المعوية، فيتحول ذلك الفتات إلى مواد سامة وجراثيم قاتلة تتغذى على خلايا جدار الأمعاء.
- المرحلة الثانية: عندما يشتد الألم في أمعاء المريض ويشعر بفقدان الشهية، ومع تطور الأمر يصبح غير قادر على تناول الطعام أبدا.
- المرحلة الثالثة: تبدأ تلك الجراثيم والسموم في تعطيل عمل الأمعاء وإفرازاتها الهضمية، وتبدأ كذلك هذه الجراثيم بالنخر في الجدار الداخلي للأمعاء، وإذا لم يعالج الأمر بسرعة قد يتم ثقب هذا الجدار ، وبالتالي يموت الإنسان.
المرض الخامس: مرض الديدان المعوية
المرض الخامس والأخير من مرض الأمعاء، وهو مرض وجود الكائنات الحية داخل الأمعاء كالديدان مثلا وغيرها.. هذا المرض ناتج عن كثرة الميكروبات والالتهابات في أمعاء الإنسان حيث تتجمع تلك الميكروبات مع الوقت وتتحد خلاياها لتشكل كائنا حيا داخل أمعاء الإنسان، وهذا الكائن الحي يتكاثر كذلك، ولكنه لا يتغذى على خلايا جدار الأمعاء كما تفعل الجراثيم، بل يتغذى على فتات الطعام الذي يوجد داخل الأمعاء، لهذا فهو أقل خطورة من مرض التسمم
أعراض هذا المرض:
وليست له تأثيرات جانبية على صحة الإنسان غير ألم البطن، وعدم وجود الشهية، وأحيانا عدم تحول فتات الطعام إلى مواد عضوية، حيث تلتهمها الكائنات الحية قبل تحولها، وبالتالي تضعف تغذية جسد الإنسان فلا تصله المواد العضوية التي تساعد في نموه وتقويته، غير أن هذا المرض يسبب الدوار كذلك للمصاب به.
مراحل هذا المرض:
- تجمع بكتيريا الأمعاء، واتحاد خلاياها فيتكون كائن حي داخل الأمعاء، حيث يتغذى على فتات الطعام، وغالبا قبل تحويله إلى مواد عضوية.
- تكاثر هذه الكائنات الحية في أمعاء الإنسان مما يسبب له مغصا شديدا وألما في الأمعاء.
- بداية تأثير هذا المرض على صحة الإنسان حيث تعجز الأمعاء عن أداء وظيفتها ويشعر الإنسان بالدوار والتعب الدائمين، وذلك بسبب عدم وصول السكريات والدهنيات بنسب كافية إلى عقل الإنسان، وهذا التأثير الصحي قد يكون ثمنه غاليا جدا لأن المريض قد ينهار انهيارا عضليا وجسديا فيصبح غير قادر على أي عمل، فيشعر بالتعب دون قيامه بأي مجهود، فتضمر عضلات الجسم، وتضعف عظامه ، ويكون التأثير الأكبر على تركيز الإنسان وقدرته على التحليل والتفكير حيث يصبح عصبي المزاج غير قادر على بذل أي مجهود ولو كان فكريا.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ الدكتور عزيز الكبيطي إدريسي الحسني
(حقوق النشر محفوظة)