المحفزات الشيطانية
هذه المحفزات هي عُقَد وعلائق شيطانية تمتد من ظلام الشخص الممزوجة طينيته بالنارية والظلمانية إلى شخص سليم فتأذيه، وتتسبب له في الامتلاك كذلك من طرف الشياطين، وهذه المحفزات تعمل عملها مع الطاقة النارية والظلمانية وهي الشياطين، أما الجن غير المعتدي فإنه لا تجذبه هذه المحفزات إلى الشخص قصد إلحاق الضرر به، إلا إن كان قد آذاه من قبل فيشرعون لنفسهم حق رد الإذاية بالإذاية، وهذه حالات ناذرة.
الجن والشياطين
أنواع الجن والشياطين التي تنقسم إلى جن ماس، وجن مُسْتَعْمَل، وجن مُسَالم.
أولا: الجن الماس
الجن الماس هو جن ذو هيئة نارية، وقد تكون نارية و ظلمانية إذا كان شيطانا. وعمل هذا الصنف من الجن هو الاستحواذ على أجساد الإنس، ونهب أسرار أرواحهم بحيث يمتزج بطاقته النارية مع طينية الإنسان ليتحكم فيه، ويكون ذلك عبر مراحل:
- المرحلة الأولى: يصير الإنسان الممسوس فاقدا للسيطرة على نفسه، يشعر بأن ذاته ممتلكة يشاركه فيها غيره، تجده لا يتحرك حركة ولا يسكن سكونا إلا وهو يشعر بشيء آخر ملبوسا في ذاته مشاركا له فيها، ويشعر كذلك أن ذاته ليست ملكه وحده، بل إنها ملك لغيره كذلك، و في هذه المرحلة من المس الشيطاني التي تجد فيها الشخص يشعر بغيره يسكن في ذاته حتى ينتقل إلى المرحلة الموالية.
- المرحلة الثانية: وهي أن يشاركه فعلا في ذاته، فيجد الإنس أنه يتحرك بلا إرادة منه ويتكلم كلاما غير كلامه.. فإن بقي كذلك تمكن منه التمكن الكامل، فينقله إلى مرحلة أخرى.
- المرحلة الثالثة: يصل به الأمر ليجد أنه مأسور في ذات لا امتلاك له فيها، ولا سلطة له عليها، حيث تصبح ذاته ممتلكة من طرف الطاقة النارية أو الظلمانية.
ثانيا: الجِنُّ المُسْتَعْمَل
هذا الصنف من الجن هو عبارة عن تاجر هدفه هو الامتلاك بالقوة والسيطرة التي يأخذها من روح الإنس، وهذه العملية البادئ فيها هو الإنس بعينه، وليس الجن، لأن الجن لا يمكنه ذلك إلا إن حقق الإنس له عهود شيطانية.
وهذا الامتزاج الحاصل بين الجن والإنس يدخل الإنسان في دوامة لا خروج له منها لأنه فور دخوله وتحكمه في هذه الطاقات الكونية يعلم أنه قد كان على ضلال، وأنه قد سُرِقت منه طاقة أكبر لأنه يصير بعد ذلك في إمرة الجن لا يفعل شيئا حتى يأذنوا له، وإن فعله لغير إذنهم فإنه يؤذى من طرفهم وربما يقتل كذلك.
ثالثا: الجن المُسالم
وهذا الصنف يدخل فيه الجن فقط، وليس الشياطين، وسنتحدث فيه عن أشكال الجن بشكل عام، وعن مهماتهم الكونية التي كلفهم الله عز وجل بها، والجن من ذرية إبليس الذين آمنوا بالرسالات والأديان المنزلة من الله عز وجل، ومنهم من آمن بسيدنا محمد ﷺ، وهم مخلوقات نارية موجودة معنا في الكون كل له مهمته، وهم ليسوا صنفا واحدا كبني البشر، وإنما أصناف متعددة.
- الصنف الأول: الجن الطواف:
وهو صنف من الجن الذي يعيش مع البشر ، وقد يسكن في ديارهم، وربما يأكل من طعامهم ، ويمشي في الشوارع غير طائر، وقد سمي بالطواف لأنه يطوف بالبشر، وهو صنف من أصناف الجن المسالم ، له مهمة في الكون مثله مثل البشر، يربي أولاده، ويعلمهم ، ويسعى في كسب رزقه..
- الصنف الثاني: الجن الطائر:
جسده جسد ناري، وروحه من طبيعة الريح يمتلك جناحين، كأجنحة الفراشات، والذباب، وليس كأجنحة الطيور.
- الصنف الثالث: الجن الغواص
وهذا يكون مؤذي، ولكن مسالم في أصله، لا يؤذي إلا من أذاه، وسبب هذه الإذاية هو إرادة أحد من الإنس سرقة ثروته، وثروته اللؤلؤ والمحار الموجود في أعماق البحر، وباطن أرضه.
- الصنف الرابع: الجن الأبيض الباطني:
وهو الذي يعيش في باطن الأرض، وهذا الجن يظهر للإنسان في صور حيوانية، ويظهر أيضا في صورته الحقيقية، وهذا النوع يعلمه الناس جيدا، وخصوصا منهم من يحفر في المناجم..
لقراءة المزيد: أسرار الكنوز: في السحر والجن والشيطان الهموز
الشيخ الدكتور عزيز الكبيطي إدريسي الحسني
(حقوق النشر محفوظة)